فستذكرون ما أقول لكم

أيام تنقضي وساعات تمر

والثواني لم تعد في الحسبان

مرت الأعوام تلو الأعوام

كبر فيها الوليد وترعرع

وأصبح شابا يافعا

شارف على منتصف عمره

بدأ الشيب يزحف على شعره

شعيرات بيضاء تزين بها وجهه

تظهر كأنها بقعة من نور

وماذا بعد 

جرس يدق الآن

انتبهت لصوته أخيرا

أفتح عيناي ثم أغمضهما

يسرح خيالي بعيدا

بعيدا 

ارى شريط العمر

يمر أمامي الآن

أحس كأنه قطار سريع

لكن بلا محطات

 أحس كأنه بحر عميق 

لكنى أنظر فأرى القاع أمامي

أرى أمنيات وأحلام

أشم رائحتها الزكية

واشتاق إليها

ولكني لا أراها

ولا أعرف مكانها

لحظات تفكير

وتأمل

وحيرة

أحس معها بالألم

لقد تعبت من التفكير 

استسلمت راغما

وتركت دموعي تنهمر

وعبراتي تترقرق 

وقلبي يخفق

آه ، كم يخفف البكاء من آلام 

وكم يشفى ما بالصدورمن جراح

ويمر وقت ليس بالكثير

وها أنا أشتاق ثانية للتفكير

 فإلى متى !!!

بعد سماع كل الآراء من فقهاء الدستور والقانونيين والسياسيين وغيرهم.

ومع وجود بعض الملاحظات الفعلية على التعديلات الحالية.

ومع مراعاة كافة الظروف الداخلية والإقليمية التي تمر بها مصر.

وثقة مني في أن مصر قد تغيرت فعلا ولم تعد كالسابق وأنه ليس لأي أحد بعد الثورة أن يفرض على الشعب إرادته أو أن يسلبه كرامته التي استردها بدماء الشهداء ولن يسمح لأحد بالتفاف على مطالبه وما ميدان التحرير ببعيد.

وثقة مني في أن المجلس العسكري شريك رئيسي في الثورة وسيظل محافظا على مطالبها حتى تحقيقها .

فأقول مطمئنا : نعم للتعديلات الدستورية

ملاحظة: 

مع أني سعدت كثيرا بجو الاختلاف في الآراء - الجديد بالطبع عن الشعب المصري - ودفاع كل ذو رأي عن رأيه باستماته وعدم قدرة أي طرف على معرفة نتيجة الاستفتاء وهذا من بشائر الثورة.

إلا أنني حزنت كثيرا من اتهام أطراف لأخري بالانتهازية السياسية أو بالطائفية أو بالجهل أو بالسعي لمنصب أو لكرسي برلمان أو لتحقيق مكاسب شخصية بل وصلت للتخوين.

وهذا أعتبره مراهقة سياسية وعدم نضوج فكري ، إننا نختلف معا وندافع عن آرائنا بموضوعية مع احترام كل منا لرأي الآخر وعدم تسفيهه ، خصوصا وأن الاتهامات والتخوينات تترك أثرا في القلوب من الصعب نسيانه.

كما أنه بعد ظهور نتيجة الاستفتاء سيكون لزاما على كل القوي الوطنية الاجتماع سويا والمضي وراء ما أسفر عنه الاستفتاء.

على جميع القوي الوطنية أن تضع مصر ومصلحة مصر فوق كل اعتبار.